top of page

أعمال 

الانتحار هو الحل الأصوب، الذي لطالما فكرت فيه، واستطردت بإسهاب، لكن منعني، أن أذهب بساقيّ إلى حيث لا ينتهي عذاب؛ فلا أدعوكم إلى الإقبال على الدنيا؛ لأن النجاة في الموت، إلا أنني أتساءل: هل يأتي هذا الموت بعد أن تنفرج الحياة؟ وتنبسط لياليها؟ فنهرع إلى حبها، والتعلق بما فيها من ناحية، ويهرع إلينا هو من نحو مقابل ليفني قبل الجُثَثِ كل روحٍ أصابتها معرة الفرح في الدنيا، واعتلَّت بداء الابتهاج؟ أم هل يأتي الموت على غفلة منا؟ فلا نسلم في الأخرى كما لم نسلم فيها؟ حتى إن لم أعرف جوابا، لا يهم؛ فعلى الأقل ليس بعد الموت بَشَر، وليس بعد الموت ناس، وليس بعد الموت أرض، وليس في حياة الموتى دنيا، دعونا نرى هذا في غدنا القريب، وما الحياة إلا كما سِنَام الإبل إلى رقبته، ولو وسعني لقلت لكم: «اهربوا من الحياة ما استطعتم»؛ فالحياة كبيرة عليكم مهما كبرتم، ولا ينعم بها غير مالك فيها، أو مَنْ لها عبد.
أول رواية ذاتية، أشخاصها أنا، وزمانها عمري، ومكانها نفسي، وأحداثها هنَّ بنات رأسي.. تعكس رحلة مليونِ مليون شاب بين الشطط الذي ينكر الجبرية والانهزام من جهة، والحقيقة التي لا يغفلها سليم الفطرة، ولا ينكرها قلب المفكر، أو عقل المستبصر. تعكس رحلةً يومية في عقل كل منا، فمنا من يقمعها ليحيا يومه كالآلة دون نَصَبِ التعليل، وأرق التفكير؛ ومنا من يُطرِق فيها؛ فتأخذه– ابتداء بالشك– إلى عالمٍ من اليقين الصادق الذي لا يقبل الشك بعد حين. تعكس رحلة التعرف على الذات.. تلك الرحلة التي نودع بها ضياع الفائت من رعونة الطفولة، ونستلمُ بها شبابَ العشرين، كهولةَ الثلاثين، رُشدَ الأربعين، واستواءَ الخمسين.. فإن لم تك إلا بين ١٨ و ٦٠ فهذا الكتابُ مكتوبٌ إليك.
الجسد يتعب والقلب يرغب.. الحاسة تشبع ثم تظل الروح شابقة.. والحاجة تُقضى ولم تزد في نفسك شرخا ولا فروغا إلا اتساعا.. ثم لم يك ليُسد هذا ولا ليلتحم ذاك إلا بعناق بسيط أو نظرة حانية بين عيون تتصل فتتعانق في أحضانها الأفئدة. 
 
وإني هذا الكتاب لأهديه إلى كل فاقد..
عناق من قلبي إلى قلوبكم لأقول:
قوَّتُك أن تعرفَ من تكون!
هذا الكتاب هو نقد اجتماعي فلسفي
يعالج قضايا الهوية والقومية
ليلا في قلب السحر والأضواء خافتة لا يلمع من زجاج نافذة غرفتك إلا ضوء القمر .. النوم يغدر بجفونك ويهجر مرقدك، فتتنحى عن مهادك لتنهض واقفا أمام النافذة ثم تجثو على ركبتيك تناجي القمر، والدمع تلألأ في عينيك المغرورقتين.. في رأسك تدور فكرة وألف، في صدرك يموج ألف ألف شعور، قد لا تفهم بعضه، وقد لا تملك التعبير عن البعض الآخر، لا تعرف إلا النظر الصامت والمناجاة في السر، الفكرة تلد جيلا جديدا من الفِكَر كل يوم، ولكن اللفظ خانك فلا تقدر على البوح. تقرأون في هذا الكتيب مزيجا من تلك الخواطر التي تظن أنك الأوحد في الكوكب الذي تُسَهِّدُه مثل هذه الخواطر وتقلق نومه وتوقظ جفونه وتقبض صدره، ولكنك يا صديقي مخطيء فقد اكتشفت أننا فيها شركاء وأن البشر يشتركون في الكثير لكنهم لا يعترفون بذلك.. وظننت للحظة أن معرفتك بوجود من عانى من نفس ما عانيت قد يهون عليك القضية كما هوَّنها في نظري وأسكنني كوني لست الوحيد الذي أقابل ذلك ولست الفريد الذي أمر بذلك.. فاستهدي ربك وقر عينا واقرأ.
هذا الكتاب قد تناول تفصيل علم العروض المبسط الذي يحتاجه كل شاعر مبتدئ في علم الشعر وبحوره لتستقيم أوزانه ويتضح له الطريق جليًا إلى عالم الشعراء من الألف إلى الياء.
 
كما يناقش أهم قضايا الأسلوب الشعري واللغوي ونشأة هذا العلم وترجمة صاحبه وأصول الشعر تامةً حتى ينتهي دارسه إلى كيف ينظم وإلى كيف ينقد.
ويحوي كذلك متنًا شعريًا منظومًا يلخص جميع ما فصَّله وأمثلة وتمارين من أجل أن يتدرب عليها الدارس وصاحب الموهبة لتتفق له الخبرة والدربة.
هذا الكتيب يتناول عددًا من أجمل نصوص وقصص الأدبين الأيطالي والإنجليزي التي تأثرت بدراستها مترجمةً إلى العربية بسرد أدبي بليغ. 
bottom of page